اذا داهمك الموت لا تحزن و اقرا هذه القصة
قال ابراهيم بن الجراح مرض ابو يوسف فاتيته اعوده فوجدته مغمى عليه
فلما افاق قال لي ما تقول في مسالة قلت في مثل هذه الحال قا لا باس ندرس
بذالك لعله ينجو به ناج
ثم قال يا إبراهيم أيما أفضل في رمي الجمار ان يرميها الرجل ماشيا او راكبا قلت راكبا قال
اخطئت قلت ماشيا .قال اخطئت .قلت أيهما أفضل قال ما كان يوقف عنده فالفضل ان
يرميها ماشيا .وأما ما كان لا يوقف عنده فالأفضل ان يرميه راكبا ثم قمت من عنده
فما بلغت باب داره حتى سمعت الصراخ عليه و اذا هو قد مات رحمة الله عليه .
قال احد الكتاب المعاصرين هكذا كانو الموت جاثم على احدهم بكربه و
غصصه . والحشرجة تشتد في نفسه وفي صدره . و الاغماء و الغشيان محيط به فاذا صحا او
افاق من غشيته لحضات .تسائل عن بعض مسائل العلم الفرعية او المندوبة . ليتعلمها او
ليعلمها . وهو في تلك اللحضة التي اخد منه
الموت منه الانفاس و التلابيب.
في موقف نسي الحليم سداده
ويطيش فيه النابه البيطار
يا
الله ما اغلى العلم على قلوبهم وما
اشغل خواطرهم و عقولهم به حتى في ساعة النزع و الموت
لم يتذكرو فيها زوجة او
ولدا قريبا عزيزا . وإنما تذكروا العلم فرحمة الله تعالى عليهم .فبهاذا صاروا أئمة
في العلم والذين
مقتطف من كتاب لا تحزن للذكتور عائض القرني
تعليقات
إرسال تعليق
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ